التخطي إلى المحتوى الرئيسي












 استراتيجيات لتعزيز مفهوم الوطنية في مرحلة الطفولة المبكرة


          الوطنية هي شعور الفرد بأنه جزء من وطنٍ ينتمي إليه، يُحبه بـإخلاص وعلى استعداد للتضحية من أجله، فهو شعور سامي يتغلغل في النفس يفوق الوصف ويذهب لأبعد من ذلك ليجعل من المواطن شخص مسؤول، عليه التزامات وحقوق . قد تختلف الأوطان في تشريعاتها الا أنها تتفق بأن التزام الفرد ومسؤوليته عن نفسه والأخرين والموارد المشتركة أمورٌ ذات أولوية لبناء وحدة وطنية متماسكة. 

وإن كان مفهوم الوطنية والإنتماء الوطني يبدو لنا معنويآً بعض الشيء، إلا انه مفهوم واقعي يتوافق مع احتياجات نمائية اجتماعية تناسب طبيعة البشر، تُغرس بذوره من سنوات الطفولة المبكرة. فالطفل في هذه المرحلة يتمتع بمهارات اجتماعية وإحساس عالي بالأشخاص والبيئة المحيطة به، ينمو هذا الشعور تدريجياً كلما تقدم بالعمر. 

في مرحلة رياض الأطفال، حيث يبدأ الطفل بالتفاعل اللّفظي ويتطور نموه الإجتماعي والإدراكي، يصبح قابلاً لاستشعار كثير من القيم الإيجابية إذا تناولها الكبار من حولهم بإسلوب ملائم. وقد تكون ذكرى اليوم الوطني فرصة مناسبة لتعزيز هذه المفاهيم وتسليط الضوء عليها.

اليكِ عزيزتي المعلمة بعض الإستراتيجيات لتعزيز مفهوم الوطنية في مرحلة رياض الأطفال والمراحل الأولية:


  • تناولي مع الأطفال مفهوم الوطنية ببساطة، حقوق الوطن وواجبنا تجاهه وربطها بديننا الحنيف والمشاعر المقدسة في وطننا الغالي.
  • عرِّفي مفهوم المواطن الصالح، واطلبي من الاطفال مشاركة تجاربهم الخاصة بإسلوبهم مثال:
    • أنا أنظف الحديقة العامة.
    • أقول “لا” لمن يخرب الممتلكات العامة.
    • أربط حزام الأمان لانني أحافظ على سلامتي واتبع تعليمات المرور.
  • إسألي الأطفال، ماذا يحدث لو لم تكن هناك قوانين وأنظمة. في المدرسة؟ في البيت؟ والوطن؟
  • اطلبي من الأطفال كتابة قصيدة، تأليف إنشودة أو مسرحية عن الوطن.
  • اطلبي من الإطفال البحث عن شخصيات قَدّمت انجازات عظيمة للوطن، يمكن عمل ركن تكريمي لهذه الشخصيات بطريقةٍ ما.
  • رتبي زيارة للمتحف الوطني أو أحد القصور أو المعالم التاريخية المرتبطة بالوطن.
  • إقرئي للأطفال كتب وطنية، تحتوي على صور حقيقية للمؤسسين والأحداث. يمكنك استعراضها  مع الحديث باختصار عن الأحداث التاريخية ومراحل تأسيس المملكة.
  • تشجيع الأطفال على المشاركة في المشاريع المجتمعية مثل تنظيف الشواطئ أو زراعة حديقة الحي وغيرها.
  • تذكير الأطفال بدور رجال الأمن في حماية الوطن وأن لنا أبطال يسهرون على حمايتنا في الحد الجنوبي نكن لهم الإحترام والتقدير، يمكن عرض صور لهم على لوح الأعمال أو جدار الفصل تكريماً لهم.
  • لامانع من كتابة وتفسير بعض العبارات التي تتردد إعلامياً- وإن كانت تبدو أكبر من عمر الطفل- مثل: (لحمة وطن، ديرة التوحيد، أطيب ثرى) قد تكون فرصة مناسبة لتعلم الطفل مفردات جديدة.

  • خططي مع أطفال الصّف لمشاركة أو مشروع لخدمة الوطن خلال العام الدراسي. مهما كان العمل بسيط فهو يعني الكثير.

وكل عام ووطننا الغالي بخير وأمان…..


كتابة:
 سمر محمد الصايغ
إنماء التعليمية
s.sayegh@inmaedu.com

لمتابعة حساب إنماء الطفولة على تويتر: @inmaecd

جميع الحقوق محفوظة لإنماء التعليمية 2017

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

كيف أختار رياض الأطفال المناسبة لطفلي؟ كثير من الأمهات يتساءلن حول كيفية أختيار الروضة المناسبة لأطفالهم؟ ما المعايير التربوية التي عليها يتحدِّد ما إذا كانت الروضة جيدة أم لا؟ إليك بعض الأمور التي يجب وضعها في الاعتبار عند اختياركم الروضة المناسبة لأطفالكم: كأي مؤسسة تربوية يجب أن تحمل الروضة رؤية واضحة ورسالة تربوية سامية؛ لأن ذلك يعكس ممارسات جميع العاملين في المركز. استفسري عن المنهج الذي تطبقه الروضة وماهي مخرجاته، قد تكوني غير متخصصة في هذا المجال، لا ترددي بطلب التوضيح من المشرفة الأكاديمية أو استشارة مَنْ حولك من أصحاب التخصص. ابتعدي عن الروضات التي تبالغ في مخرجاتها الأكاديمية، تذكري أن الطفولة المبكرة ليست سباقًا لتعليم الأطفال القراءة والكتابة والحساب، بل إنها مرحلة هادئة يتعلم بها الطفل حسب إمكاناته الفردية اطلبي من الإدارة أن تقومي بجولة داخل مبنى الروضة لمشاهدة الفصول ودورات المياه، فليس من الضروري أن يكون الأثاث فاخرًا بقدر ما يجب أن تتوفر به أساسيات الأمن والسلامة والنظافة المناسبة للأطفال كما يجب أن تكون الإنارة والتهوية جيدة. استفسري عن عدد الأطفال في الف
  في ستِّ خطوات:  كيف تحافظ على سلامة الأطفال أثناء استخدام ا لإ نترنت؟ مقال مترجم  لقد أصبح ا لإ نترنت جزءًا من حياتنا اليومية، ومن الصعب أن نتخيل طفلاً هذا الأيام لا يستخدمه ، حيث إ نه بالإضافة لممارسة الألعاب، نجد أن الأطفال يعتمدون على الإنترنت في تعلُّمهم ، ومن أجل البقاء على تواصل مع الأصدقاء.  كثيراً مايرغب الوالدان في تقليل الزمن الذي يستهلكه اطفالهم على الإنترنت، ولكن في نفس الوقت قد يشعرون انه من الظلم أن نمنعهم من التواصل .  في الحقيقة، الإنترنت يقدم فوائد عظيمة للأطفال اذا تم استخدامة بصورة صحيحة.   على الوالدين أن يدركوا مخاطر الإنترنت المختلفة ،  بالإضافة إلى تهديد فيروسات الكومبيوتر والبرامج التجسسية، فإن الأطفال مُعرّضون للتأثر والانجذاب إلى المُغريات والأخطار الموجودة تساعد النصائح التالية على ضمان أن يطوِّر الأطفال ضمن العائلة عادات جيدة من أجل السلامة أثناء العمل على الإنترنت: 1) مناقشة المخاطر  إذا كان الطفل بعمر مناسب لاستعمال التقنية والإنترنت، فبالتأكيد سيكون مناسبًا لنخوض معه نقاشًا بشأن المخاطر منها ، ليس من الضرورة أن تُخيف الأطفال ،